الأربعاء، 22 مارس 2017

رسالة كريمة من عالم كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
حول مقالة الفصحى الدارجة أرسل إلي العالم الفاضل د. رمضان عبدالباسط استاذ العقيدة والفلسفة المشارك هذه الرسالة الكريمة:
كاتبنا الجميل والعالم اللغوي الجميل ... أهنئك من قلبي على هذه السياحة اللغوية الماتعة وهذا التحليل الأصيل لقضية -- هي في رأيي المتواضع -- الباب الحقيقي الذي اقتحم منه دعاة التغريب وفي مقدمتهم أساتذتهم المستشرقون عذرية لغتنا فأفسدوا علينا عقول أبنائنا..
بل استطاعوا ببساطة أن يغرسوا لغة --هي كما تفضلت في مقالك -- مولدة تحمل في ظاهرة العروبة ولكنها تحمل بين أحشائها سموم التغريب وقبح وفظاعة الهدف الذي يسعون إليه.. ألا وهو تغيير وجهة الأمة بفتح أبوابها شاءت أم أبت أمام حركة التغريب وقبول أفكاره والتعايش السلمي مع مفرداته بخبثها وسوء طويتها ... 
فكانت ولاتزال وسيلتهم الى ذلك ومنطلقهم هو الدعوة الصريحة المتبجحة الى إحلال العامية مكان العربية الفصحى لغة (الوحي) قرآنا وسنة.. وهي آخر قلاع والحصون القوة التي تأوي أليها أمة الإسلام في عصر العولمة ... أو بتعبير أوضح ...هي آخر الأسلحة التي تواجه بها الامة خطر التغريب والأوْرَبة ..بل هي سر قوة الأمة المسلمة في حربها مع أعدائها .. 
أضف الى ذلك .. أن أعداء الأمة في عصر الثورة المعلوماتية والانفجار المعرفي والتواصل الحضاري المهيمن على سائر العقول والأفكار من كل الأعمار قد حقق نجاحا ساحقا ونصرا مؤزرا بما استخدمه من أدوات بشرية فاعلة وفي مقدمتها أبناء العربية ذاتهم دون ان يخسر قطرة من دم زاكية من أبناء الغرب في صراعهم مع الشرق .. حيث استطاعوا أن يتخذوا من أبناء الإسلام المنتسبين إلى الثقافة والعلم منابر تنشر أفكار سادتهم الأوربيين. وفي مقدمتها نشر العامية وتقديم أبنائها الشعراء والأدباء على أبناء الفصحى . واعتبار ابناء سيبويه وأبي الأسود الدؤلي ( دقة قديمة )..
وذلك تحت شعار البساطة في العرض والبلاغة المحببة و التيسير على الأفهام .. الخ لكن في باطنها هدم الأصول وتدمير القصور الفكرية والتشريعية والعقدية برمتها ..وذلك بفصل المسلم عن قرآن ربه وسنة نبيه ... 
وصور الحرب للفصحى في الآداب والفنون أكثر من أن تحصى. 
وفي الأخير أخي الحبيب والعالم النجيب .. لهذا كله أسجل إعجابي وانبهاري بعمق مقاله ... بل أقول ...: سلاح رائع علينا أن نسلح به أبناءنا في حروبهم المستعرة مع أعدائهم من الخارج والداخل وهم الأشد خطرا والأوقع أثرا ... 
أشكرك من أعماقي مع خالص دعواتي لمشروعك الحضاري اللأدبي العلمي الثقافي الديني العقدي الشرعي الوطني بالنجاح والتوفيق والثبات .. 
اخوك ../ رمضان عبدالباسط استاذ العقيدة والفلسفة المشارك .. تلميذك ومحبك ...

ثم أرسل على عجل رسالة لتصويب أخطاء كتابية نجمت عن سرعته في الرد لعظيم تواضعه حفظه الله فقال:
عفوا ... أوقعتني سرعة التعبير عن فرحتي بالمقال الجميل في أخطاء غير مقصودة ...وهاك صوابها ... والتعايش السلمي ... مكان العربية .. آخر القلاع والحصون القوية .. أمة الإسلام ... بعمق مقالتك ...
وقد وجدتني حائرا أمام كرم وتشجيع هذا العالم الفاضل الكريم، فأرسلت إليه:
كرم كبير من فضيلتك وتشجيع من مرب فاضل أسأل الله أن يحقق آثاره في مسيرتي لطلب العلم جزاكم الله خيرا جزاكم الله خيرا
والحمد لله الذي هدانا لهذا تلميذكم: عبد الله محمد بدير

فأرسل حفظه الله قائلا:
ياحبيب أخيه ونور عينيه ...كيف يكون تلميذ للضعفاء الفقراء أمثالى من هذا قلمه : النابض... وفكره الناقد .... ووعيه المتقد .... 
والله لكأني وأنا أتابع مقالك.. أقرأ لكبار المثقفين من مدرسة أستاذنا الدكتور/ محمد عمارة.. والأستاذ الكبير /فهمي هويدي .. وأمثالهما ... 
نفع الله بك دائما وثبت قلمك وربط على فكرك وعلمك ... أشكرك ..
جزاه الله عني خير الجزاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مقالة مهمة

الفصحى الدارجة .. زيادات وتنقيحات

بسم الله الرحمن الرحيم الفصحى الدارجة .. زيادات وتنقيحات         الحمد لله!! لقد وفقني الله فعنيت بتعقب المُقابِلات الفصيحة للعبارات ...